وتناولت الورشة أهم أسباب الزخم الذي يحظى به ChatGPT بالإضافة إلى أهم الفرص التي يتيحها للمؤسسات، والتحديات المصاحبة لذلك، وتم استعراض أبرز الاختلافات بينه وبين التطبيقات السابقة للذكاء الاصطناعي، وتأثيراته على تحسين تجربة المتعاملين.

وجرى خلالها تنفيذ بعض التجارب والتمارين العملية؛ حول استخدامات ChatGPT، وغيره من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بمشاركة عدد من موظفي الهيئة، وموظفي هيئة دبي للطيران المدني، الذين أبدوا تفاعلاً كبيراً مع هذه التقنية، واستعداداً لتوظيفها في سبيل تطوير العمل، ورفع مستوى مهاراتهم.

وقد ركزت التمارين العملية التي نفذها المشاركون على عدة مسارات من بينها فرص الابتكار الحكومي من خلال ChatGpT، والمسائل القانونية والقيمية، وكذلك مدى تواؤم التقنية مع سياق العمل الحكومي والحياة في دولة الإمارات.

كما ركزت الورشة التي استضافت إبراهيم البدوي، الرئيس التنفيذي لشركة حكومة 01 على تعريف المشاركين بأساسيات هذه التقنية الجديدة وفرص توظيفها في الابتكار وتطوير خدمات الهيئة، وتم تخصيص الجزء الأكبر منها للجانب العملي، حيث باشر الموظفون في تجربة التقنية والتفاعل معها.

واختتمت الورشة بمختبر مصغر تم خلاله توزيع المشاركين إلى فرق عمل ركزت كل منها على التفاعل مع ChatGPT واستشكاف الفرص التي يخلقها في مجالات معينة تخدم توجهات الهيئة. واختتم اليوم بعرض تفاعلي قدمه كل فريق.

وفي هذا الصدد أكدت ميثاء كلثوم، مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في الهيئة أن الهيئة هي أول جهة حكومية في الإمارات تنظم هذه الورشة التدرييبة، في استجابة منها لتوصيات القيادة حول ضرورة دراسة  الطريقة المثلى للاستفادة الحكومية من تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
من جانبه أكد إبراهيم البدوي أن تقنية ChatGPT قد بدأت بالفعل في إحداث تغيير ملحوظ في العديد من القطاعات ومن بينها القطاع الحكومي، مشيداً  بمبادرة الهيئة وسرعة تحركها في البدء في استكشاف آفاق هذه التقنية الناشئة.

وكانت الهيئة قد أطلقت في وقت سابق أجندتها لشهر الإمارات تبتكر، متضمنة 11 فعالية ومبادرة مبتكرة تستهدف موظفي الحكومة الاتحادية، والمهتمين والمختصين بالموارد البشرية والابتكار، معتبرة هذا الشهر فرصة للاهتمام بالابتكار والمبتكرين وأصحاب المواهب، وابراز جهود مؤسسات الوطن الإبداعية.