وقدم أهلي ورشة عمل بعنوان "السعادة والإيجابية" حضرها عدد من مدراء القطاعات والإدارات والموظفين في الهيئة، تطرق من خلالها للحديث عن مفهوم السعادة، وأهميتها في بيئة العمل، مستعرضاً المبادرات التي أطلقتها الهيئة على مدار الأعوام الماضية لتعزيز سعادة موظفيها، مشيراً إلى أن السعادة هي حالة ذهنية من الفرح، والرضا والقناعة مدمجة بالإحساس بأن الحياه جيدة، ذات مغزى وجديرة بالحب والاهتمام.

وذكر أن السعادة تؤثر على كافة مناحي وجوانب العمل في أي مؤسسة، لافتاً إلى أن الدراسات والأبحاث التي تناولت موضوع السعادة في بيئة العمل أظهرت أن الموظف السعيد يتحسن مستوى أدائه بواقع 31%، وأن الابتكار يزداد لديه بنسبة 300%، وتزداد فعاليته بمعدل 37%، في حين أن إجازاته المرضية تقل بواقع 66%.

وأشار إلى أن الهيئة أطلقت العديد من المبادرات الرامية إلى تعزيز مستويات الرفاه والتناغم والسعادة الوظيفية لدى موظفيها ومنها: (ركن السعادة، وإفطار السعادة، وجلسة السعادة والإيجابية التي تنظمها الهيئة بشكل دوري لعدد من الموظفين يلتقون خلالها مدير عام الهيئة، ومبادرة الساعة السعيدة التي تنظمها الهيئة بشكل دوري.

نشاط السعادة

وفي السياق ذاته نظمت الهيئة ورشة تفاعلية لموظفيها بعنوان "كيف نحقق السعادة في بيئة العمل"، وذلك بالتعاون مع مجموعة biz، سلطت من خلالها الضوء على النتائج الإيجابية للسعادة في بيئة العمل ومنها: (زيادة إنتاجية الموظفين، وتحسين أدائهم، والحفاظ عليهم، وخفض معدلات الدوران الوظيفي في أي مؤسسة، وجعلها بيئة جاذبة للمواهب والكفاءات). 

وأشارت مقدمة الورشة إلى أن معادلة السعادة في المؤسسات ترتكز على ثلاثة مستويات هي: (المؤسسة نفسها، وفرق العمل والموظف)، وأن هذه المستويات تتكامل فيما بينها لتحقيق الهدف الأسمى والأعم لأي مؤسسة ألا وهو إسعاد المتعاملين ورفع مستويات الرضا لديهم، وتعزيز ثقتهم بالمؤسسة، لافتةً إلى أن 50% من سعادة الموظف لها علاقة بجيناته الوراثية، و40% متعلقة بالأنشطة اليومية التي يمارسها ويؤديها، في حين أن الـ 10% في المتبقية تعتمد على الظروف الداخلية والخارجية المحيطة به.