جاء ذلك لقاءها الافتراضي مع سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بحضور سعادة عائشة السويدي المدير التنفيذي لقطاع سياسات الموارد البشرية في الهيئة، وسعادة إبراهيم فكري المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة وممثلون عن الجانبين.

وجرى خلال اللقاء تبادل أفضل الخبرات والممارسات والتجارب العالمية الناجحة بين مختلف مؤسسات الدولة، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في الارتقاء بمنظومة العمل الحكومية، وتطوير الخدمات التي تقدمها المؤسسات، وتعزيز تجارب المتعاملين، وهو ما تنشده القيادة الرشيدة للدولة، وتوجه به على الدوام.

واستعرضت سعادة ليلى السويدي خلال اللقاء أبرز الجهود التي بذلتها الهيئة على مدار السنوات الماضية، لجهة أرشفة الوثائق والمستندات والملفات المهمة، مشيدة بالجهود المتميزة التي يبذلها فريق عمل الأرشيف والمكتبة الوطنية، على صعيد توثيق المراحل التاريخية المختلفة التي مرت بها منطقتنا قبل وبعد تأسيس اتحاد دولة الإمارات، والاحتفاظ بالوثائق والمستندات المهمة التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الدولة، وتراثها الأصيل، وإرثاً حضارياً مهماً للأجيال الحالية والمستقبلية.

من جانبه شدد سعادة عبد الله ماجد آل علي على أهمية الدور الذي يلعبه الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن، وصون الوثائق التاريخية المهمة التي توثق المراحل التاريخية، والتطورات النوعية التي يمر بها، ضمن مختلف القطاعات والمجالات، مشدداً على أهمية تعاون جميع المؤسسات مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، لتحقيق أهدافه الاستراتيجية، والتي تعني بالأبحاث وحفظ جميع وثائق دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.

وعدد أبرز أهداف "الأرشيف" باعتباره الحارس الأمين على أرشيف الوطن، والمتمثلة  بجمع الأرشيفات وحفظها ورقياً وإلكترونياً؛ لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي وتسهيل الوصول إلى المواد البحثية القيّمة، وبناء الجسور بين المواطنين وتاريخهم وتراثهم وهويتهم الإماراتية، والانغماس بتجارب أصيلة من خلال ملايين الوثائق التي تخطّ تاريخ المنطقة.