×

كيف يتم استخدام الكلمات المفتاحية؟

إذا وجدت أن بحثك عاد بعدد كبير جداً من النتائج، قد ترغب في تحسين عملية البحث. يمكنك تحسين نتائج البحث عن طريق إضافة كلمات مفتاحية أخرى لبحثك أو باستخدام أداة تصفية الكلمات المفتاحية التي تقوم بتصفية النتائج لجعلها تعكس بشكل أكثر دقة المعلومات التي تبحث عنها. يمكن العثور على أداة تصفية الكلمات المفتاحية فوق نتائج البحث.

تحسين نتائج البحث؟

إذا وجدت أن بحثك عاد بعدد كبير جداً من النتائج، قد ترغب في تحسين عملية البحث. يمكنك تحسين نتائج البحث عن طريق إضافة كلمات مفتاحية أخرى لبحثك أو باستخدام أداة تصفية الكلمات المفتاحية التي تقوم بتصفية النتائج لجعلها تعكس بشكل أكثر دقة المعلومات التي تبحث عنها. يمكن العثور على أداة تصفية الكلمات المفتاحية فوق نتائج البحث.

تريد الوصول مباشرة؟

فيما يلي بعض الروابط السريعة التي تقوم بأخذك مباشرة للموضوعات الرئيسية:

للاشتراك بالإصدارات الدورية

د. عبد الرحمن العور خلال افتتاح مؤتمر الموارد البشرية الدولي: العنصر البشري رأس المال الحقيقي

الثلاثاء، 19 أبريل 2016

أكد سعادة الدكتور عبد الرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا لتنشئة وتطوير العنصر البشري، بصفته رأس المال الحقيقي لها، وسر تقدمها وازدهارها، ووسيلة لتعزيز اقتصاد معرفة مستدام فيها، في وقت أشار فيه إلى حرص القيادة الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، على تبني أفضل الممارسات والتجارب العالمية لبلوغ تلك الأهداف، وتوفير بيئة عمل تستنهض الهمم لبلوغ أعلى مستويات الإبداع والابتكار، مثلما تحقق السعادة للموظفين والمتعاملين على حد سواء.

جاء ذلك خلال كلمته التي افتتح فيها فعاليات مؤتمر الموارد البشرية الدولي السادس، الذي تنظمه الهيئة تحت شعار "مستقبل الموارد البشرية ودورها في تطوير وتحويل الكفاءات الحكومية"، برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وبمشاركة 30 متحدثا وخبيرا دوليا، ونحو 500 مشارك ومهتم بهذا القطاع، وقرابة عشرين راعيا وعارضا وشريكا.

وشدد سعادته على دور رأس المال البشري في تعزيز مكانة الدولة وريادتها، وتنافسيتها عالميا لا سيما في هذه المرحلة التي تشهد سباقا نحو التقدم والتطور على الصعد كافة، وأن ما وصلت إليه الدولة من مراتب متقدمة لم يكن ليتحقق لولا الاستثمار الأمثل في الإنسان.

وأوضح أن محاور هذا المؤتمر الذي عقد في مركز دبي التجاري العالمي ويستمر يومين، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق السعادة وتمكين الشباب لبناء مستقبل الدولة، لا سيما بعيد إعلان القيادة الرشيدة قبل نحو شهرين عن تعديلات هيكلية جذرية في الحكومة الاتحادية؛ بهدف وضع اللبنات الرئيسية لحكومة المستقبل، من خلال التركيز على السعادة في بيئة العمل، وتأثير المتغيرات العالمية على القدرات البشرية في حكومات المستقبل، ودور المواهب والكفاءات في تعزيز تنافسية المؤسسات والحكومات، وتبني الممارسات المبتكرة والفعالة، والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا لضمان القوة والاستدامة في أداء المؤسسات ومواردها البشرية.

ولفت  مدير عام الهيئة إلى أن ما يميز هذه الدورة من المؤتمر هو حجم المشاركة الفاعلة من المتحدثين والخبراء العالميين الذين، يقدمون خلاصة تجاربهم المتميزة والناجحة، وتحليلاتهم العلمية التي ستدعم المشاركين ومؤسساتهم للارتقاء نحو آفاق جديدة من العمل والإنتاجية.

وفي ختام كلمته تقدم سعادة الدكتور عبدالرحمن العور بالشكر لشركة "إنفورما"، ورعاة هذا الحدث وشركاء المعرفة، لا سيما  جمعية إدارة الموارد البشرية في الولايات المتحدة الأمريكية SHRM، والمعهد البريطاني العالي للموارد البشرية والتطوير CIPD.

 

إدارة المواهب والكفاءات المؤسسية

وناقش المؤتمر في يومه الأول العديد من الموضوعات ذات الصلة بشعاره، وبتطوير وتمكين  العنصر البشري، من خلال أوراق عمل وجلسات حوارية، اُستهلت بكلمة لضيفة الشرف لين جوديير، الرئيس التنفيذي للمعهد الأسترالي للموارد البشرية، تحت عنوان "المواهب في عالم متغير وتأثيرها على القطاع العام" بينت فيها أن موظفي القطاع العام في الدولة  شكلوا نموذجاً ناجحاً يحتذى به، لجهة المشاركة والانخراط في بيئة العمل، بما يحقق تطلعات وتوجهات قيادتهم  التي أولتهم كل اهتمام وتقدير وهيأت لهم كافة أسباب ومقومات النجاح.

وأكدت لين جوديير أن إدارة المواهب وقيادة التغيير من أهم الأولويات على أجندة المؤسسات في وقتنا الراهن، وأن المؤسسات الناجحة هي تلك المؤسسات التي تنظر إلى كل موظف على أنه شخص موهوب وتتعامل معه على هذا الأساس، مشددةً على ضرورة إدارة المواهب بشكل علمي ممنهج حتى تتمكن المؤسسات من إحداث التغيير المنشود وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

وأوضحت أن مدراء الموارد البشرية في المؤسسات مطالبون بوضع برامج لتحسين قدرات الموظفين وإمكاناتهم وتطوير مهاراتهم، وفق معادلة خاصة بإدارة المواهب ترتكز على ثلاثة عناصر هي: (كفاءة الموظف، وحجم الإسهامات التي يقدمها على مستوى فريق العمل والمؤسسة ككل، وأخيراً مدى التزامه بقيم المؤسسة وثقافتها وتوجهاتها)، منوهة بأن هذه المعادلة تساعد إدارة المؤسسات في قياس مؤشرات الأداء التشغيلية للعمليات الرئيسية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تطوير هذه العمليات ويرتقي بجودة مخرجاتها.

وشددت لين جوديير الرئيس التنفيذي للمعهد الأسترالي للموارد البشرية على أهمية استثمار المؤسسات في الكفاءات والمواهب، واشراكهم في صنع القرارات، والسعي لتمكينهم على اختلاف مستوياتهم ودرجاتهم الوظيفية، عطفا على تلمس احتياجاتهم بشكل مستمر، فهم أساس نجاح أي مؤسسة. ومستقبل المؤسسات يرتكز بشكل كبير على مدى اهتمامها بتنمية رأس مالها البشري وتطويره وتمكينه.

 

المشاركة الفعالة

وقدمت جين ليم، الرئيس والرئيس التنفيذي للسعادة في  مؤسسة "ديليفرينغ هابينيس" ورقة عمل حول "استغلال سعادة الموظفين في تعزيز ثقافة المشاركة الفعالة"، استعرضت فيها كيفية خلق بيئة أكثر ابتكارا في مكان العمل بغرض تحقيق مستويات مشاركة فعالة أفضل للموظفين وتغيير طرق تفكيرهم، مع التركيز على برامج التوطين وإدارة الكفاءات والمواهب.

 وقالت إن السعادة في مكان العمل تزيد الانتاجية،  وتجلب  الشعور بالسعادة والرضا للموظفين والعملاء على حد سواء.

وأضافت :" بما ان تحقيق سعادة الناس يمثل أحد ألاهداف الرئيسية التي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في رؤية حكومة الامارات 2021،  فقد باتت المؤسسات تسعى لتحويل مكان العمل الذي يغلب عليه التوتر وسرعة الايقاع  إلى مكان تغلب عليه ثقافة الابتكار وإلابداع من خلال اعتماد السعادة كنموذج للأعمال، ثم ان دولة الامارات عموما ودبي المدهشة  على وجه التحديد قطعت شوطا كبيرا في مضمار الوصول الى هذا الهدف نظرا لما توفره من امكانات وخطط وبرامج تصب في هذا الاتجاه، حتى غدت انموذجا عالميا لبيئات العمل المحفزة على الانتاجية والابداع والمولدة للسعادة والرضا والانتماء والحرص على التجديد والتغيير نحو الافضل.

وقالت المتحدثة ان السعادة لم تعد مجرد مفهوم جامد او فكرة تسويقية، وانما صارت نموذج أعمال، ونهجا عالميا معقودا في ناصيته الكثير من الاهداف الرامية الى زيادة سعادة ورضا الموظفين والمتعاملين، وبالتالي الارتقاء بالأداء والانتاجية، في وقت اشارت فيه الى ان هذه السعادة تسكن في داخلنا وتستيقظ بالقناعة والحب والارادة، وهي اشبه بمعادلة مفادها ان المؤسسة التي تحرص على اشاعة اجواء ومتطلبات السعادة، تحصل على موظفين وعملاء سعيدين، مثلما تحصل على انتاجية  جيدة، ونجاح باهر يحقق لها اهدافها.

ودعت الخبيرة المؤسسات إلى تعزيز ثقافة السعادة بين الموظفين، واعطائها قسطا كبيرا من الاهتمام والدراسة، وجعلها اولوية قصوى لديها، من خلال توضيح القيم والاخلاقيات والسلوكيات  لجميع الموظفين، حتى يصبح الالتزام بها  قيدا لهم، بالتوازي مع التزام تلك المؤسسات بالشفافية والتواصل معهم، واشراكهم في الخطط والاستراتيجيات، وتلمس احتياجاتهم والالتفات الى ملاحظاتهم وافكارهم التي تحفزهم على العمل والابداع والابتكار.

كما اشارت الى ان السعادة في بيئة العمل تتأتى من بناء علاقات بين الادارة والموظفين والعملاء، وتنشيط عملية التواصل فيما بين هذه الاطراف، مع الحرص على العمل والتخطيط بروح الفريق وفق اسلوب التكاملية والعصف الذهني، مضيقة بالقول :"علينا اليوم اكثر من اي وقت مضى التركيز على السعادة  في بيئة العمل ورسم خارطة لها في مؤسساتنا من خلال الالهام والتفكير المشترك وتحديد الخطة والاستدامة في هذه السعادة".

واكدت ان هناك علاقة طردية بين سعادة الموظفين ونسب الانجاز والانتاجية التي ترفع السعادة منها بنحو 50%، وان مشاركة الموظفين تمثل أحد مكونات مظلة السعادة " التي تدفعنا نحو النجاح، وليس النجاح هو الذي يدفعنا نحو السعادة".

 

تحولات إدارية

أوضح سعادة محمد علي البستكي وكيل وزارة مساعد لشؤون المساعدات  الانسانية والتنموية في وزارة شؤون الرئاسة، في جلسة خاصة حول التحولات في إدارة رأس المال البشري ان عملية تطوير راس المال البشري شهدت تحولات كبيرة خلال العقدين الماضيين، وذلك لأسباب عدة منها: العولمة والتغيرات في النهج الاداري للمؤسسات، فضلا عن تنوع الانتاج العالمي وبروز اقتصادات ناشئة ولدت هجرة ادمغة من الغرب الى الشرق.

وبين  انه  كان لتحول الاداء الحكومي من  تقليدي الى الكتروني وصولا الى اعلان الحكومة الذكية اثر بالغ الأهمية في كيفية النظر الى تطوير المورد البشري المحلي، اعتمادا على استراتيجيات وطنية اعلنت عنها القيادة الرشيدة، حيث انتجت تلك الاستراتيجيات الوطنية ثقافة مؤسسية تعتمد على الانفتاح في العمل الحكومي والعناية البالغة بتحفيز انتاجية الموظف ودراسة الاسباب والمحركات التي تؤدي الى ذلك.

وأكد ان هناك مؤسسات وطنية  حققت نجاحات لافتة في مجال ادارة راس المال البشري، لدرجة انها باتت مقياسا  لمستوى نجاح العديد من المؤسسات العالمية في هذا المجال.

وذكر البستكي ان الامارات كانت من اوائل الدول التي اعتنت بعلاقة الموظف بالمؤسسة التي يعمل بها،  وتوفير كافة متطلبات وشروط الابداع والتميز المؤسسي، من خلال اعتماد جملة من البرامج الوطنية مثل: (جوائز التميز المؤسسي، وبرامج اعداد القادة وبرامج ادارة الكفاءات الحكومية،  وخلق تنافسية في بيئة العمل الحكومي، وتنويع مخرجات التعليم) كل ذلك اثر في علاقة الموظف بالمؤسسة التي يعمل بها وانتج ثقافة مؤسسية جديدة.

وأكد  أن الكم الفكري والمعرفي لدى الموظفين سيكون أكبر محرك لتطوير الموارد البشرية المحلية المبدعة، من خلال ابتكار طرق جديدة لمواجهة التحديات الوظيفية، وصولا الى أعلى درجات التميز والانتاجية في العمل الحكومي، لافتا الى أن الحكومة اطلقت في العام 2014 الاستراتيجية الوطنية للإبداع،  واصبح هناك حاضنات وطنية للإبداع والابتكار،  فضلا عن  التوجه الحكومي  الى الاستثمار المعرفي في الابحاث ومراكز الدراسات  الوطنية في العديد من المجالات، خاصة مجالات الطاقة فضلا عن انشاء مدن خاصة بالمعرفة على امتداد امارات الدولة، وكل ذلك ادى الى تزايد اعداد الموظفين العاملين في الحكومة الراغبين في استكمال دراستهم العليا.

وشدد البستكي على أهمية دور الاستشارات الوظيفية في تطوير راس المال البشري في الدولة، لما لها من أهمية بالغة في استشراف  السلوك الوظيفي لدى الموظفين او الباحثين عن وظائف،  وتبسيط اليات الأداء الوظيفي لتحقيق فهم أعمق بالدور المنوط بكل موظف، وكذلك الوقوف على اسباب استقالات الموظفين المبدعين ودراستها.

وعرج في كلمته على أهمية العلاقة بين قطاع الاعمال ومؤسسات البحث العلمي والجامعات حيث يبلغ الاستثمار العالمي في مجال البحث العلمي  قرابة 400 مليار دولار سنويا اي ما يقارب 7% من الناتج الاجمالي العالمي،  ويترتب على ذلك الاستثمار نتائج ايجابية تنعكس على الاداء المؤسسي، خاصة وان التكنولوجيا اصبحت شريكا استراتيجيا لكافة القطاعات المؤسسية، وبات الحديث حاليا عن تطبيقات تكنولوجية تختصر العمالة وتحدث طفرة في ادارة الموارد البشرية.

 

أماكن عمل أكثر ذكاء

من جانبه قدم جو تشالوهي، مدير أول الموارد البشرية في شركة جنرال إلكتريك، منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا ورقة عمل تكنولوجية  حول  " أماكن عمل أكثر ذكاء، بعنوان "كيف تغير التكنولوجيا من طبيعة العمل"،  سلط الضوء فيها على مدى إندماج التقنيات في عمليات الموارد البشرية على مستوى منطقة الشرق الاوسط، والعوامل المساهمة في تحقيق النجاح في هذا المجال.

 كما بين  ان السرعة التي يتطور بها عالم الاعمال الجديد، تمثل  دليلا  على السرعة التي تؤثر بها التقنيات المبتكرة على طريقة أداء الناس لاعمالهم ومشاركتهم مع بعضهم البعض.

وتطرق تشالوهي الى مدى اسهام التقنيات في عمليات الموارد البشرية على مستوى منطقة الشرق الاوسط والعوامل المساهمة في هذا المجال، موضحا ان الاجهزة اللوحية والهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا كبيرا في انتشار التكنولوجيا الرقمية على مستوى العالم، وإن اي نجاح الان بات مرهونا بمدى تطور استخدام هذه التكنولوجيا، واستقطاب الكفاءات والخبرات.

  وقال ان شركة جنرال اليكتيريك تعتبر الان الرقم واحد عالميا في هذا المجال حيث يعمل لديها  300 الف موظف حول العالم مرتبطون بنظام موارد بشرية يجنبهم مشقة السفر الى مقر الشركة في الولايات المتحدة لإنجاز معاملاتهم، او الاجابة على استفساراتهم.

 وأضاف:" في بعض الشركات قائد الفريق يركز بشكل عمودي على المشاركة ورفع وتعزيز المهارات ولكن يجب ان يكون هناك قادة يعملون على الجانب الافقي  ايضا بحيث يركزون على استقطاب المهارات  القادرة على جلب الافكار الابداعية الخلاقة للمساهمة في عملية التطوير المنشودة لأي شركة او مؤسسة، وعلينا التنبؤ بما سيحدث في المستقبل  ولا ننتظر ما سيجلبه  لنا.

 

معرض مصاحب

وصاحب المؤتمر الذي كرم فيه سعادة الدكتور عبدالرحمن العور مدير عام الهيئة شركاء المعرفة والرعاة، معرضٌ متخصصٌ جمع عدداً من الشركات والمؤسسات المتخصصة بالأنظمة والبرامج والمعارف ذات الصلة بالموارد البشرية وتنمية وإدارة رأس المال البشري.

كلام الصور:

1- د. عبد الرحمن العور يلقي كلمة الافتتاح

2-  جانب من حضور مؤتمر الموارد البشرية الدولي السادس

المزيد من الأخبار

للأعلى