وشهد الملتقى تفاعلاً كبيراً من قبل منتسبي نادي الموارد البشرية، والمختصين والمهتمين بقضايا الموارد البشرية من كافة أنحاء العالم، حيث تابعه آلاف المهتمين، علماً أن الهيئة عقدت منذ بداية العام الجاري 6 ملتقيات افتراضية لنادي الموارد البشرية، تابعها ما يزيد على 34 ألف شخص.

أكدت السيدة سلوى عبدالله مدير إدارة المشروعات والبرامج في الهيئة أن الملتقى الأخير لنادي الموارد البشرية وجميع الملتقيات والجلسات السابقة مسجلة ومتاحة، ضمن المكتبة المرئية، على صفحة النادي في موقع الهيئة الإلكتروني (www.fahr.gov.ae)، ويمكن للمهتمين متابعتها في أي وقت، لافتةً إلى أن هذه الخطوة تعكس حرص الهيئة على نشر المعرفة، ومشاركة خلاصة أفضل الخبرات والممارسات والتجارب العالمية الناجحة في مجال إدارة رأس المال البشري مع كافة المهتمين وأصحاب الاختصاص من داخل الدولة وخارجها.

وبينت أن نادي الموارد البشرية _أحد مبادرات الهيئة الاستراتيجية- يشكل منصة تواصل فكري ومعرفي مهمة تجمع تحت مظلتها الآلاف من المهتمين والمختصين بموضوعات الطرح والنقاش، سواء كانت في قضايا الموارد البشرية والخدمات المساندة أو القضايا العامة والمستجدة.

ثقافة التعلم المؤسسي وتطوير المهارات 

بدوره شدد الدكتور تود برودي عضو هيئة تدريس وخبير مجال مختص في شركة Talent at work خلال الجلسة عن أهمية ترسيخ ثقافة التعلم والتدريب في بيئة العمل، وضرورة تبني المؤسسات على اختلاف أنشطتها، وأساليب العمل السائدة فيها، لنماذج وتجارب عالمية مميزة في مجال تعليم الموظفين، وتطوير قدراتهم، فالموظفون على حد تعبيره أهم مورد وأصل لأي مؤسسة، وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، وطموحاتها المستقبلية، لن يتأتى إلا من خلال الاهتمام به، وتعهده بالرعاية والمتابعة.

استراتيجيات تدريب طويلة الأمد

وشدد على أهمية وضع المؤسسات لاستراتيجيات طويلة الأمد لتدريب الموظفين، وتعزيز إمكاناتهم، على أن تكون مرتبطة بالخطة الاستراتيجية للمؤسسة ومنبثقةً عنها، مبيناً أن المؤسسات الناجحة في معظم الأحيان يكون لديها أنظمة لإدارة أصحاب المواهب والكفاءات، حيث تركز هذه الأنظمة على مجموعة من العناصر، ومنها: (التدريب والتطوير، وتخطيط التعاقب الوظيفي، وإدارة الأداء، وتطوير قيادات الصفين الثاني والثالث في المؤسسة، بالإضافة إلى استقطاب المواهب، وأًصحاب المهارات النوعية).

وقال "برودي": "ينبغي على قيادة المؤسسة وإدارة الموارد البشرية معرفة جوانب التطوير لكل موظف، وانتقاء الأسلوب الأفضل لتطوير هذه الجوانب، وتعزيز مهارات الموظفين، مع مراعاة الفروق الفردية في التعلم بين الأجيال المختلفة للموظفين".

وأضاف: "إن اهتمام أي مؤسسة بتمكين مواردها البشرية، وتأهيلها لتولي مناصب قيادية مستقبلية، له انعكاسات إيجابية مباشرة على الموظفين والمؤسسة على حد سواء، حيث أنه يولد شعوراً لدى الموظفين بأهمية الدور الذي يلعبونه في المؤسسة، ويرفع مستويات السعادة والولاء الوظيفي لديهم، ويزيد من إنتاجيتهم، وهو الأمر الذي تنشده المؤسسات، لتعزيز تنافسيتها، وتحقيق أهدافها ومخططاتها الاستراتيجية، وتحويلها لبيئة مثالية جاذبة لأصحاب الخبرات والكفاءات".

وحث المؤسسات على قياس العائد على الاستثمار من برامج التدريب والتطوير التي تنفذها للموظفين، وتقييم مدى نجاعة هذه البرامج بشكل دوري، والتأكد من تحقيقها للأهداف التي وضعت لأجلها، وتغيير الأساليب التي تتبناها المؤسسات في تعليم وتدريب الموظفين؛ بغية مواكبة المتغيرات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل العالمي.

نادي الموارد البشرية

يعتبر نادي الموارد البشرية منصة تفاعلية تجمع المهتمين والمختصين بالموارد البشرية والخبراء وأصحاب التجارب المميزة؛ لتبادل الأفكار والخبرات والحلول التي من شأنها تعزيز الأدوار المنوطة بإدارات الموارد البشرية والخدمات المؤسسية وغيرهما في مختلف القطاعات بالدولة.

وباب الانتساب للنادي مفتوح ومجاني لكل من يرغب من المعنيين والمهتمين بمجالات الموارد البشرية والدعم المؤسسي وغير ذلك، ويمكن التقدم بطلب انتساب للنادي من خلال: (الموقع الإلكتروني للهيئة، والبريد الإلكتروني للنادي  (HRClub@fahr.gov.ae).