الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية لا تدخر
جهداً من شأنه أن يرتقي بمستوى بيئة العمل في الحكومة الاتحادية، لتكون أكثر
سعادة وتحفيزاً، وكذلك في سبيل تنمية وتطوير رأس المال البشري، وتعزيز المهارات
والمواهب والكفاءات، والنهوض بمستوى سياسات وأنظمة الموارد البشرية المعمول بها،
لتضاهي أفضل الممارسات العالمية.
وانطلاقاً من هذا الحرص تسعى الهيئة على الدوام إلى
توظيف الذكاء الاصطناعي، وتطبيق حلول موارد بشرية استباقية، ومبادرات مبتكرة،
وأفكار إبداعية، ترتقي بمستويات العمل في الحكومة الاتحادية، تحت شعار الاستثمار
بالإنسان ومن أجله.
ومن هنا نستعد إلى إطلاق مشروع جديد من شأنه تعزيز تجربة
الموظف في الحكومة الاتحادية، تقوم فكرته على إعداد دليل استرشادي، يشكل مرجعاً
مهماً لكافة الوزارات والجهات الاتحادية، فيما يتعلق بتعزيز تجربة الموظفين
المهنية والشخصية، وإِشراكهم بشكل أكبر في بيئة العمل، بما ينعكس إيجاباً على
مستويات سعادتهم وإنتاجيتهم.
ولهاذا الغرض عقدنا جلسة عصف الذهني، بالتعاون مع شركة Kincentric
إحدى
شركات سبينسر ستيوارت، المشاركة في إعداد
الدليل، وذلك بمشاركة عدد من مدراء ومسؤولي الموارد البشرية في الوزارات والجهات
الاتحادية، إذ تبادلنا خلالها الأفكار والخبرات، ووجهات النظر والمقترحات حول أهم
الأمور والجوانب التي من شأنها تعزيز وإثراء تجربة الموظف، حيث سيتم تغذية الدليل بمخرجات
جلسات العصف الذهني، ومرئيات وتطلعات موظفي الحكومة الاتحادية، بالاستفادة من أفضل
الممارسات العالمية المتبعة في هذا الشأن.
ومما لا شك فيه أن المشروع الجديد سيسهم في تعزيز جاذبية
بيئة العمل في الحكومة الاتحادية، ويجعلها وجهةً جاذبة ومفضلةً لأصحاب المواهب
والكفاءات من مختلف أنحاء العالم، حيث سيتضمن الدليل توجيهات وإرشادات وأمثلة حية
على أفضل الممارسات المطبقة عالمياً في مجال إشراك الموظفين، وإثراء تجاربهم
المهنية في بيئة العمل، مع مراعاة خصوصية وطبيعة عمل كل جهة.
ونطمح من خلال مبادراتنا ومشروعاتنا المبتكرة عموماً إلى
تحقيق تطلعات وتوجهات القيادة الرشيدة للدولة نحو تطوير منظومة العمل
الحكومي، استناداً للمنهجية الجديدة في العمل الحكومي، والمبادئ العشرة لدولة
الإمارات العربية المتحدة للخمسين عاماً القادمة.
وينصب تركيزنا في المرحلة المقبلة على مضاعفة الإنجازات
التي حققتها الدولة خلال السنوات الماضية على مختلف الصعد والمستويات، بما يعزز
ريادتها العالمية، وتصدرها دول العالم في العديد من المؤشرات التنموية، لا سيما
المرتبطة منها بتعزيز وتنمية رأس المال البشري، على اعتباره محركاً رئيساً للتنمية
الشاملة المستدامة.
ليلى عبيد السويدي
مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد
البشرية الحكومية بالإنابة