يضجر البعض من القراءة بحجة شعورهم بالملل وعدم الصبر على الكتاب، وقد يتحول هذا الملل إلى داء قد يصيب كل قارئ، ولكي لا تقع في هذا الملل قم بشيء مختلف، واتبع بعض الخطوات التي تقربك إلى فهم الهدف من القراءة وكيفية إجادتها، وعندها ستجد نفسك بعيداً كل البعد عن الملل، ومنغمساً بشكل كلي بين الكلمات والأسطر، وإليك هذه الخطوات البسيطة التي تجعلك مستمتعاً بالقراءة:
1- شغف الاختيار
يغفل الكثيرون عن نقطة مهمة جداً وهي اختيار الكتاب المناسب الذي يقودهم إلى حب المطالعة بدون ملل، لكن قد يخفق البعض في بناء علاقة جيدة مع الكتاب، وهنا ننصح القراء الجدد بالتعامل مع الكتاب من خلال استشارة المختصين، أو الالتحاق بأحد الدورات المتخصصة التي تعين على اكتساب الأدوات والمهارات اللازمة في هذا المجال.
2- التصورات المسبقةا
لكثير يود البدء، والغرق في دهاليز الكتب ومجالاتها المشوقة، لكنه لا يزال رهين بعض التصورات أو المواقف السلبية تجاه القراءة، لذا يجب أن تتجاوز تلك العقبة النفسية، والطرق عديدة لذلك منها: أن تمسك بالكتاب الذي تحب بالمجال الذي تميل إليه، وتقرأه بتمعن، لأنك إن قرأت وقرأت ستلمس الفرق الذي ستحدثه القراءة، على مستوى ذاتك وتفكيرك ونظرتك للحياة من حولك.
3- عليك بالكتيبات
تختلف قدرات البعض على الالتزام والاستمرار بعادة القراءة، وإن كنت ممن يتكاسلون ويشعرون بالملل السريع فلا ضير من أن تبدأ بقراءة الكتيبات قبل الكتب، وبالكتب السهلة قبل الصعبة، وتبدأ بالدقائق البسيطة اليومية حتى تعزز في داخلك عادة القراءة، لتترقى بعدها في مستوى المقروء، وفي الزمن المحدد للقراءة اليومية.
4- حارب الملل
الإصابة بالملل وربما النعاس عائدة إلى مجموعة من الأسباب؛ منها التثبيط النفسي، وعدم التهيؤ المسبق للقراءة، وحالة الجمود لنوع الكتب المختارة، ولا مانع من مجاهدة هذه المشاعر واستبدالها بكثير من المتعة والحماس بمصاحبة القلم أثناء القراءة لتدون من خلاله الفوائد والمحفوظات والتعليقات، كذلك استخدام بعض التقنيات الحديثة للقراءة الذكية، كتقنية الرسم الشجري، أو الخرائط الذهنية، أو الألوان الفسفورية. وكل هذه تساعد في التفاعل مع الكتاب بدلاً من الاستسلام للنعاس.
5- تواصل مع القراء
فكر كيف توسع دائرة معارفك وأصدقاءك من فئة عشاق القراءة، والمدمنين عليها، فهؤلاء الناس يشكلون حافزاً مهماً في استمراريتك، فلا تتردد في مصاحبتهم وتكوين صداقات مميزة معهم، سواء في حياتك العادية أو عبر وسائل التواصل الافتراضية، وعندها ستشعر بالإنجاز الذي تحققه يوماً بعد آخر.