وفي هذا السياق أوضحت السيدة مريم الزرعوني مدير إدارة تخطيط الموارد البشرية الحكومية في الهيئة أن هذا التعاون يعكس حرص الهيئة وكليات التقنية العليا على تطوير قدرات موظفي الحكومة الاتحادية، وصقل مهاراتهم، والارتقاء بقدراتهم، وذلك من خلال توفير تدريب إلكتروني موثوق الجودة، وعلى أعلى مستوى، بما يمكنهم من مواكبة المتطلبات المتغيرة لسوق العمل، وترجمة الخطط والأهداف الاستراتيجية لجهات عملهم إلى واقع ملموس.

وذكرت أن كليات التقنية العليا طرحت، مؤخراً، وبموجب تعاونها مع الهيئة، برنامج تدريبي مجاني لموظفي الحكومة الاتحادية بعنوان "إدارة المشاريع باستخدام منهجية Agile"، حيث استمر لأربعة أيام، واستفاد منها قرابة 2400 موظف، لافتةً إلى أن الهيئة ستتيح أمام موظفي الحكومة الاتحادية فرصة الاستفادة من مجموعة من البرامج التدريبية المتميزة، التي ستطرحها كليات التقنية العليا خلال العام الجاري حصريا ضمن مبادرة "المورد".

ودعت مريم الزرعوني موظفي الحكومة الاتحادية لزيارة بوابة التعلم الإلكتروني في الحكومة الاتحادية "المورد" www.al-mawrid.ae، للاستفادة من البرامج التدريبية وكافة الخدمات التي تقدمها، والمشاركة في البرامج والدورات التدريبية المتاحة والمتنوعة، والتي تم انتقاؤها بعناية؛ بهدف تطوير الكفاءات في الوزارات والجهات الاتحادية، في العديد من المجالات والجوانب، التي يحتاجها سوق العمل الحالي والمستقبلي، الذي يتسم بالتغير المتسارع، والتنافسية العالية.

وترمي "الهيئة" من مبادرة "المورد" إلى تحفيز موظفي الحكومة الاتحادية على التعلم المستمر، وتطوير معارفهم ومهاراتهم وقدراتهم، وتمكينهم من استشراف مستقبل سوق العمل، والاستعداد جيداً لمتطلباته.

من جانبه أكد المهندس عبدالله المهيري نائب مدير مجمع كليات التقنية العليا للشؤون الإدارية، أهمية التعاون بين الكليات والهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بما يعزز ثقافة التعلم المستمر مدى الحياة لدى الموظفين، ويطور أداءهم المهني، ويثري خبراتهم المعرفية.

وأشار إلى أن الكليات حرصت على اختيار المحتوى التدريبي وفق المهارات التي يتطلبها سوق العمل بالتنسيق مع الهيئة، وبما يتماشى مع طبيعة العمل في الجهات الاتحادية المستهدفة واحتياجاته، وأن يقدم التدريب من قبل موظفي الكليات من ذوي الخبرة المهنية والأكاديمية.

واعتبر المهيري أن التفاعل مع أولى البرامج التدريبية المتخصصة، والذي تم طرحه في مجال "إدارة المشاريع" جاء محفزاً للمزيد من البرامج بما يعكس وعي الجهات والعاملين فيها بأهمية التطوير المهني.