وتم خلال الجلسة استعراض ومناقشة كتاب "السعادة المؤسسية" للمؤلفين رولا المعايطة وصالح الحموري، حيث قامت المؤلفة رولا المعايطة بتقديم عرض سلطت من خلاله الضوء على أبرز فصول الكتاب ومحتوياته، والرسائل الإيجابية التي تضمنها، مؤكدةً أن السعادة الوظيفية هي قرار يتخذه الموظف في ضوء ممارسات المؤسسة، حيث يشعر بارتباط عاطفي قوي تجاه المؤسسة التي يعمل بها، وحالة من الاندماج العاطفي والفكري، ويعتبر نفسه مسؤولاً وملتزماً بإنجاح المؤسسة. 

وذكرت أن تركيز المؤسسات على إسعاد موظفيها يسهم في تعزيز ميزتها التنافسية، ويحسن سمعتها، ويرفع مستويات رضا المتعاملين وولاءهم، ويحسن الحالة الصحية للموظفين وبالتالي زيادة إنتاجيتهم، وتخفيض معدلات الدوران الوظيفي في تلك المؤسسات، مشيرةً إلى أن كل موظفٍ يعد جزءاً من ذاكرة المؤسسة التي يعمل لديها، وتركه للمؤسسة يتسبب في خسائر كبيرة لها.

وبينت رولا المعايطة أن المؤسسة الناجحة هي التي تضع خطة عمل وسياسة محددة للتعامل مع الموظفين السلبيين، ومحاربة ضغوط العمل، والقضاء على الطاقة السلبية، وأن بقاء الموظف في المؤسسة يتناسب طرداً مع خفة ظل القادة والمديرين، لافتةً إلى أن الإنسان هو المتحكم الأول في حياته وهو من يحقق السعادة لذاته.

وتطرقت للحديث عن صفات الموظف الإيجابي السعيد ومنها: (الإيمان بالمؤسسة والثقة فيها، والثقة بالقيادة العليا للمؤسسة، وعدم استغلال الموارد المتاحة، وبناء علاقات وشراكات مميزة مع الجميع، وأخذ زمام المبادرة، وإيجاد الأجوبة لجميع تساؤلاته، بالإضافة إلى عدم تغيبه كثيراً عن العمل، وعدم وجود الرغبة لديه في الانتقال لمؤسسة أخرى).

نادي القراءة

أطلقته الهيئة منتصف العام 2016، ويعد إحدى مبادراتها المعرفية بامتياز، ويجسد مدى حرصها على ترسيخ ثقافة القراءة والمعرفة وتعزيز مفهوم حب الاطلاع لدى الموظفين، عبر تنظيم مجموعة من الفعاليات والجلسات الثقافية والعلمية التي تمكنهم من توسيع مداركهم ومعارفهم، وإثراء خبراتهم وتجاربهم على الصعيدين المهني والشخصي.