ومثل الهيئة خلال الاجتماع (سعادة ليلى عبيد السويدي مدير عام الهيئة "بالانابة"، ومريم الزرعوني مدير إدارة تخطيط الموارد البشرية الحكومية، وعبد الكريم العسماوي، مدير مكتب المنظمات والعلاقات الدولية).

وترأس الاجتماع الذي عقد في مقر معهد الإدارة العامة في الرياض معالي الدكتور بندر بن أسعد السجان، مدير عام المعهد، حيث جرى خلاله مناقشة مواضيع التعاون الخليجي المشترك في مجال التنمية الإدارية والموارد البشرية، ومن ضمنها استراتيجية معاهد الإدارة العامة بدول مجلس التعاون، ودمج مشاريع ومبادرات لجنة التدريب عن بعد، بالإضافة إلى مبادرات اعتماد المرحلة الأولى من الاستراتيجية، والتي شملت العديد من برامج ومشاريع التعاون وتبادل التجارب بين معاهد الإدارة العامة بدول المجلس.

كما شاركت سعادة ليلى السويدي في جلسات ملتقى إدارة التغيير، المصاحب للاجتماع إلى جانب مجموعة من مدراء عموم معاهد الإدارة العامة والموارد البشرية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تضمن عدة جلسات حوارية إضافة إلى ورش العمل، لتبادل أفضل التجارب والمبادرات الناجحة في شؤون التنمية الإدارية والموارد البشرية بدول المجلس، ومن محاوره: ( مفهوم  إدارة التغيير وأهميته، ودور معاهد الإدارة العامة، ومؤسسات الموارد البشرية في إدارة التغيير في القطاع الحكومي، وأبرز العقبات والتحديات التي قد تعترض سير العمل في إدارة التغيير، ومستقبله).

من جانبها استعرضت مريم الزرعوني قصة نجاح دولة الإمارات في إدارة وتطبيق نظام إدارة الأداء الإلكتروني، الخاص بموظفي الحكومة الاتحادية، الذي أطلقته الهيئة في العام 2012، باعتباره أحد أبرز وأفضل ممارسات تنمية الموارد البشرية وتطويرها، والتي تسعى الحكومة الاتحادية إلى إرسائها، حيث يربط الأهداف الفردية للموظف بأهداف المؤسسة، ويرسخ منهج يضمن ربط الأداء بمكافأة الإنجاز والنتائج المتميّزة، وتحسين وزيادة إنتاجية الموظفين من خلال تقييم أداء سنوي ينسجم مع أهداف الحكومة الاتحادية.

وأوضحت أن  فكرة نظام إدارة الأداء الإلكتروني ترتكز على تقييم أداء الموظف بالمقارنة مع الأهداف والمؤشرات الرئيسة للأداء، التي يتم وضعها بالشراكة بين الموظف ورئيسه المباشر عن الفترة التي يتم خلالها التقييم، بحيث تكون محددة في بداية فترة التقييم، وتخضع لمراجعة وتغذية مستمرة، خلال فترة الأداء، التي تمر بثلاث مراحل مرتبطة بجدول زمني.

وتكمن أهمية اجتماعات مدراء معاهد الإدارة العامة والموارد البشرية بدول مجلس التعاون في السعي لمواكبة ما تشهده دول المجلس من تطور غير مسبوق، وخطط استراتيجية وتحول ضخم، يلقي على عاتق معاهد الإدارة وأجهزة التنمية الإدارية والموارد البشرية فيها ضرورة مواكبة هذا التحول.

كما تسعى الاجتماعات الدورية لدعم مسيرة العمل المشترك في مجال التنمية الإدارية والموارد البشرية، ومواكبة الرؤى والاستراتيجيات الموضوعة من أجل تعزيز دور القيادات وتنمية وتطوير رأس المال البشري في سبيل الارتقاء بالعمل الحكومي في المنطقة، ولتبادل الآراء والاستفادة من التجارب، وزيادة التنسيق والتكامل بدول مجلس التعاون في مجال التنمية الإدارية.