كرمت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، مؤخراً، الفائزين بالدورة الأولى لجائزة الهيئة لأفضل بحث علمي في مجال الموارد البشرية، التي أطلقتها العام الماضي، وتعد واحدة من مبادراتها الاستراتيجية الرائدة، حيث استهدفت في دورتها الأولى طلبة الجامعات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك الهيئة التدريسية في التخصصات ذات العلاقة بموضوع الجائزة.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته الهيئة على هامش فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الموارد البشرية الدولي الثامن، الذي اختتم فعالياته، مؤخراً، في دبي، وذلك بحضور سعادة الدكتور عبد الرحمن عبد المنان العور مدير عام الهيئة، وسعادة عائشة السويدي المدير التنفيذي لقطاع سياسات الموارد البشرية في الهيئة، وسعادة ليلى السويدي المدير التنفيذي لقطاع البرامج وتخطيط الموارد البشرية، وكليثم الشامسي مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل، وحضور المؤتمر، وممثلون عن وسائل الإعلام المحلية.
وفي هذا الصدد أعلن سعادة الدكتور عبد الرحمن العور مدير عام الهيئة عن إطلاق الدورة الثانية من الجائزة، وتوسيع نطاق المشاركة لتشمل جميع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي المعتمدة في دولة الإمارات العربية المتحدة الحكومية منها والخاصة، وذلك بعد التفاعل والنجاح اللافت الذي حققته الدورة الأولى، حيث استقبلت الهيئة 14 بحثاً، شارك بإعدادها 24 باحثاً، من جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا.
وأكد أن الجائزة تأتي انطلاقاً من حرص الهيئة على المساهمة في إثراء استراتيجية الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، وتعزيز مبادرات الهيئة، وذلك من خلال دراسة واقع الموارد البشرية واستشراف مستقبلها، والوقوف على أبرز التحديات التي تواجهها في بيئة العمل، واقتراح الحلول التي من شأنها تذليل تلك التحديات، بما يعزز دورها في الوزارات والجهات الاتحادية.
وأشار إلى أن الهيئة ترمي من خلال الجائزة إلى تعزيز دور الشباب في تطوير العمل المؤسسي، وترسيخ ثقافة الابتكار في عمل الموارد البشرية، باستخدام أساليب البحث العلمي والتكنولوجيا، وتشجيع البحث العلمي المتخصص، ورفع مستوى مخرجاته في سبيل تمكين الكفاءات الوطنية وتطوير رأس المال البشري، وإعداد نخبة من الكفاءات الوطنية وتأهيلهم للدخول في سوق العمل.
وذكر سعادة الدكتور عبد الرحمن العور أن جائزة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية لأفضل بحث علمي في مجال الموارد البشرية تهدف إلى تحفيز الشباب لمواصلة مبادراتهم البحثية، ودراسة واقع العمل وتحدياته ومستقبل الموارد البشرية، بالإضافة إلى عكس الدور الحيوي للموارد البشرية في التميز، ورفع مستوى الإنتاجية، وتعزيز العمل المجتمعي على مستوى الحكومة الاتحادية، وإشراك الجامعات – مدرسين وطلبة-؛ للنهوض بمستوى الموارد البشرية، وربطهم بالواقع المهني والعملي.
وبدأ حفل توزيع الجوائز بتكريم الفائزين بالمركز الأول من فئة الطلبة للبحث المقدم من جامعة الإمارات بعنوان "التوطين في القطاع الخاص" والذي شارك فيه طالب الدكتوراه خالد الكعبي، ومشرفته الدكتورة إميلي روتليدج ويتمحور البحث حول تحديد وترتيب أولويات القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على وتيرة التوطين والحوافز والتدابير التي يمكن أن تكون فعالة في التنفيذ العملي لسياسات التوطين.
أما البحث الفائز بالمركز الثاني، فكان من نصيب جامعة الإمارات أيضاً والذي حمل عنوان "المرأة في المناصب القيادية أو الإدارية العليا"، وقد قدّمه كل من الباحثات الطالبات منى الدهماني، ونوال الحمادي، وميثا الدهماني، وتناول البحث العوامل التي تحد من تطور المرأة في العمل مثل القدرة على الموازنة بين العمل والأسرة.
وقد قدّم البحث الفائز بالمرتبة الثالثة من فئة الطلاب من جامعة زايد كل من الباحثات الطالبات (أمينة عبدالله، وعائشة أحمد، ونور حسن)، والذي جاء تحت عنوان "أثر التمكين والمهارات الشخصية على المشاركة الوظيفية".
كما تمّ تكريم الفائزين بجائزة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية لأفضل بحث علمي في مجال الموارد البشرية من فئة أساتذة الجامعات المختصين في الموارد البشرية، وقد نال المركز الأول البحث المقدم من جامعة الإمارات بعنوان "بناء اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة" للباحثين الدكتور راشد الزاحمي، والدكتور جيمس ريان، وقد ركز البحث على مسألة كيفية استخدام المقاييس الببليومترية عالية الجودة لقياس إمكانات ونتاجات الباحثين العاملين في جامعات دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيف يمكن لهذه المقاييس أن تساعد في فهم وتقييم القدرات البحثية لأساتذة الجامعات.
ونال البحث المقدّم من كليات التقنية العليا بعنوان "ممارسات إدارة الموارد البشرية وإشراك الموظفين" المركز الثاني ضمن فئة أساتذة الجامعات المختصين في الموارد البشرية، وقد قدّمه الباحث الدكتور هرناني منالو، ويدور البحث حول "العلاقة بين ممارسات إدارة الموارد البشرية وإشراك الموظفين".
وكانت المرتبة الثالثة من نصيب البحث المقدم من جامعة زايد للباحثة الدكتورة بلقيس ناصر المصعبي ضمن فئة أساتذة الجامعات المختصين في الموارد البشرية، وقد جاء تحت عنوان "العوامل الحاسمة في تخطيط تعاقب القيادات"، ويناقش البحث مبادرات تخطيط التعاقب الوظيفي للفئة القيادية من المواطنين العاملين في المؤسسات الحكومية غير الربحية في إمارة أبوظبي، وأكد البحث أهمية وجود مبادرات تخطيط التعاقب القيادي في تأمين الجيل الثاني والثالث من الموظفين المواطنين القادرين على قيادة النمو المستقبلي للدولة.