أصدرت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية التقرير السنوي التفاعلي لإنجازاتها خلال العام 2021، والذي يلقي الضوء على أبرز منجزاتها ومبادراتها ومشروعاتها خلال العام الماضي، بشكل لافت وجذاب وتفاعلي وباللغتين العربية والإنجليزية، حيث يمكن تصفحه عبر موقع الهيئة الإلكتروني (www.fahr.gov.ae).
وفي كلمة افتتاح التقرير أكدت الهيئة أنها حققت خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الإنجازات الكبيرة واللافتة، حيث نجحت في الانتقال بمنظومة الموارد البشرية على مستوى الحكومة الاتحادية لمستويات عالمية، بما تحويه من مبادرات خلاقة وسياسات وتشريعات وأنظمة استباقية، وحلول ذكية متخصصة في إدارة وتنمية رأس المال البشري.
وأوضحت أنها عملت خلال السنوات الماضية وفق رؤية واضحة، وسعت لتحقيق أهداف كبيرة، تنسجم مع رؤى وتوجهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تسعى للأفضل دائماً، وتتطلع لأن تكون في صدارة الدول المتميزة على مستوى العالم، ضمن كافة المؤشرات، وهي تؤمن إيماناً مطلقاً بأن الاستثمار الحقيقي يكون بالعنصر البشري، باعتباره المحرك الأساسي لأي تقدم.
وأكدت الهيئة أنه ومنذ تأسيسها في العام 2009، فإن جل اهتمامها ينصب على تنمية وتطوير مهارات موظفي الحكومة الاتحادية، على اختلافها؛ لتواكب تطلعات الإمارات وطموحاتها المستقبلية، كما تسعى لاستقطاب المواهب المميزة للحكومة الاتحادية والحفاظ عليها، في بيئة عمل جاذبة ومحفزة، والتركيز على الكوادر الوطنية، حتى يلعب القطاع الحكومي الاتحادي دوراً محورياً في قيادة ركب التغيير المنشود، للخمسين عاماً المقبلة.
ولفتت إلى أنها تعمل على العديد من المبادرات والمشاريع الخلاقة المرتبطة بالمنهجية الجديدة في العمل الحكومي، وتتماشى مع مبادئ الخمسين التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، ومن شأنها أن تحقق نقلة نوعية، ومردوداً كبيراً على مستوى الدولة.
ومن أبرز إنجازات الهيئة خلال العام الماضي: (إطلاق نظام التقارير التنبؤية الخاصة بمؤشرات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية "استشراف"، حيث توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في دراسة وتحليل مؤشرات الموارد البشرية الحكومية، وذلك من خلال استخدام خوارزميات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات موظفي الحكومة الاتحادية التاريخية المتاحة على نظام إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية "بياناتي"، وأنظمة الموارد البشرية الإلكترونية المنضوية تحت مظلته).
كما عملت الهيئة خلال العام 2021، على تطوير النظام الذكي لقياس إنتاجية موظفي الحكومة الاتحادية "ممكن"، وهو عبارة عن نظام إلكتروني معزز بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يساعد الوزارات والجهات الاتحادية على قياس إنتاجية وأداء موظفيها وفرق عملها، وبالتالي مساعدتها على رفع مستوى الإنتاجية، والاستثمار الأمثل في مواردها البشرية، من خلال تعزيز نقاط القوة، ومعالجة مكامن الضعف.
وكانت الهيئة قد أطلقت العام المنصرم مبادرة الشهادات المهنية لموظفي الحكومة الاتحادية "النخبة"، وذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها في مجال تطوير وتعزيز مهارات موظفي الوزارات والجهات الاتحادية، من خلال توفير شهادات وبرامج مهنية معتمدة، تقدمها جامعات ومعاهد تدريب محلية وعالمية، ضمن 20 عائلة وظيفية، وبأسعار تفضيلية.
ومن الإنجازات المتميزة للهيئة خلال العام 2021 إطلاق مشروع أتمتة عمليات وإجراءات إدارات الدعم المشتركة في الحكومة الاتحادية "إنجاز"، والقائم على مبدأ استخدام تقنيات أتمتة العمليات الروبوتية لرقمنة إجراءات إدارات الدعم المشتركة في الحكومة الاتحادية.
ومن الإنجازات الأخرى خلال 2021: (تحديث وثيقة السلوك المهني وأخلاقيات الوظيفة العامة في الحكومة الاتحادية، وإطلاق النسخة المحدثة من الدليل الاسترشادي لسياسات وإجراءات الموارد البشرية، والتجهيز لمشروع تعزيز تجربة موظفي الحكومة الاتحادية، وإطلاق المرحلة الثانية من "حمد" المساعد الافتراضي لمتعاملي الهيئة، وإطلاق دليل معايير الصحة والسلامة المهنية لبيئة العمل المكتبية، بالإضافة إلى التجهيز لإطلاق أول منصة مقابلات وظيفية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي باللهجة الإماراتية).
ولعبت الهيئة خلال فترة كوفيد-19 دوراً محورياً، في التصدي لجائحة كوفيد-19، على مستوى الحكومة الاتحادية، وتنظيم العمل، لضمان استمرارية الأعمال وتقديم الخدمات، والحفاظ على صحة وسلامة الموظفين وأفراد أسرهم، وذلك من خلال عدة مشروعات ومبادرات خلاقة، مستثمرة البنية التحتية التكنولوجية المتطورة لديها، والمتمثلة بنظام إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية "بياناتي" والأنظمة الفرعية المرتبطة به.
وأتمتت الهيئة مجموعة من العمليات الخاصة بحوكمة إجراءات التصدي للجائحة على مستوى الحكومة الاتحادية، من خلال نظام "بياناتي"، حيث (أتمتت آلية تسجيل إصابة موظف الحكومة الاتحادية بكوفيد–19 في نظام "بياناتي"، وتسجيل طلب العمل عن بعد للموظفين المخالطين، وتسجيل الموظفين الحاصلين على لقاح كوفيد-19).
ومن أبرز جهود "الهيئة" خلال العام الماضي على صعيد مواجهة جائحة كوفيد - 19، ربط نظام "بياناتي" مع تطبيق الحصن، بهدف تبادل البيانات الخاصة بموظفي الحكومة الاتحادية، وذات العلاقة بكوفيد-19، وتزويد صناع القرار في الحكومة الاتحادية بتقارير ذكية آنية، لا سيما بشأن الإصابات، ونتائج الفحوصات، والتطعيمات.
كما أنجزت "الهيئة" مشروع ربط نظام "بياناتي" مع الهيئات والمؤسسات الصحية في الدولة؛ بهدف حصر أعداد الإصابات والمطعمين من موظفي الحكومة الاتحادية على مستوى الدولة.