×

كيف يتم استخدام الكلمات المفتاحية؟

إذا وجدت أن بحثك عاد بعدد كبير جداً من النتائج، قد ترغب في تحسين عملية البحث. يمكنك تحسين نتائج البحث عن طريق إضافة كلمات مفتاحية أخرى لبحثك أو باستخدام أداة تصفية الكلمات المفتاحية التي تقوم بتصفية النتائج لجعلها تعكس بشكل أكثر دقة المعلومات التي تبحث عنها. يمكن العثور على أداة تصفية الكلمات المفتاحية فوق نتائج البحث.

تحسين نتائج البحث؟

إذا وجدت أن بحثك عاد بعدد كبير جداً من النتائج، قد ترغب في تحسين عملية البحث. يمكنك تحسين نتائج البحث عن طريق إضافة كلمات مفتاحية أخرى لبحثك أو باستخدام أداة تصفية الكلمات المفتاحية التي تقوم بتصفية النتائج لجعلها تعكس بشكل أكثر دقة المعلومات التي تبحث عنها. يمكن العثور على أداة تصفية الكلمات المفتاحية فوق نتائج البحث.

تريد الوصول مباشرة؟

فيما يلي بعض الروابط السريعة التي تقوم بأخذك مباشرة للموضوعات الرئيسية:

للاشتراك بالإصدارات الدورية

مؤتمر الموارد البشرية الدولي يختتم أعماله بمشاركة 500 مختص

الأربعاء، 20 أبريل 2016

اختتم مؤتمر الموارد البشرية الدولي السادس، فعاليته يوم أمس الثلاثاء، حيث عقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وبحضور قرابة 500 مختص ومهتم بالموارد البشرية، وبمشاركة 30 متحدثاً عالمياً.

وناقش المؤتمرون على مدى يومين، العديد من الموضوعات ذات العلاقة بتنمية وتطوير رأس المال البشري، على اعتباره الركيزة الأساسية للمؤسسات وأحد أهم أصولها، مؤكدين أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً رائداً لجهة الاهتمام برأس مالها البشري وتطويره، وبث السعادة في بيئات العمل وبين المتعاملين، وكذلك في الاستفادة من التنوع الثقافي، الذي تزخر به الدولة.

وشدد المشاركون في جلسات وحلقات المؤتمر على ضرورة إشراك الموظفين وكسب ثقتهم، كمفتاح للسعادة، الأمر الذي من شأنه ان ينعكس بشكل إيجابي على انتاجيتهم، من خلال منحهم المكافآت والحوافز، على اختلاف أشكالها، لافتين إلى ان السنوات العشر المقبلة ستكون بمثابة عصر الموارد البشرية.

الميزة التنافسية 

وأكد المشاركون في جلسة إطلاق التنافسية من خلال إدارة المواهب والتنوع، أن التنوع والاندماج يجب أن يكون ثقافة مجتمع ورحلة مستمرة تتسم بالإصرار والصبر.

وأجمع المتحدثون في الجلسة، على أن دولة الامارات نموذج يحتذى في التنوع والاندماج بين الثقافات، وتقديم رؤية يتوافق عليها الجميع ويعمل من أجلها.

وأشار عبدالرحمن صقر، مدير الموارد البشرية في مجموعة الفطيم، مدير الجلسة،  إلى أن الامارات تحتضن أكثر 150 جنسية، وهو ما ساعد على تميز الدولة وإظهار قدرتها في الاستفادة من هذا التنوع ومن المواهب المختلفة، مؤكداً ان الإمارات نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة.

من جهتها ذكرت جابرييلي ميتز، رئيس إدارة المواهب لمنطقة روسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مجموعة اريكسون، أن التنوع يعني وجود خليط منسجم لديه وعي، مشيرة الى ان الدول او جهات العمل الناجحة، تركز على التدريب والاستفادة من قدرات الشباب والموهبين.

ونبهت الى أن الانحياز غير الواعي، هو أحد التحديات التي تواجه عملية الاندماج في بيئة العمل، مؤكدة أهمية انسجام الجميع والتفكير من قبل إدارات الموارد البشرية في كل موظف على انه وسيلة مهمة لتحقيق الرؤية المؤسسية.

من جهته، شدد ديفيد ليمان، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، في مجموعة ماريوت، على أهمية التركيز على رفاهية الموظفين وتوفير الراحة لهم، حيث سيؤدي ذلك بالضرورة الى استخراج افضل ما لديهم من مواهب وامكانيات، وكذلك على ضرورة دمج الأجيال لضمان ديناميكية العمل وانتقال الخبرات من جيل لآخر، والاستفادة من الأساليب الحديثة في القيادة والتأقلم مع التغير.

اما راماكرييشتنا كوفيدي، نائب رئيس اول لشؤون التطوير المؤسسي في شركة الامارات للاتصالات المتكاملة (دو)، فأكد ان  الطريق الابسط لكسب الموظفين، هو جعل كل واحد منه يشعر انه شريك في جهة عمله وليس موظفا فيها، حيث سيؤدي ذلك الى تبني فكر جهة العمل والسعي الى تطبيقه، مشدداً على أهمية الربط الإنساني بين الموظف ومكان عمله، الامر الذي يميز  جهة العمل الناجحة عن غيرها.

المكافآت والتعويضات

وتحدثت جيا جي نائبة الرئيس للموارد لبشرية في شركة كوكا كولا حول الممارسات المبتكرة للمكافآت الشاملة، من أجل دعم احتياجات المؤسسات طويلة المدى، مؤكدة أن الباقات الشاملة للمكافآة والتعويضات لم تتغير على مدى السنوات الماضية، ولكن بعض المؤسسات باتت تتطلع لاكتشاف الجيل المقبل من الباقات الشاملة للمكافآت والتعويضات.

وذكرت أن هناك مناهج وأدوات تتبناها المؤسسات، للتوفيق بين المكافآت لديها واستراتيجيات الأعمال، وفي مقدمتها موضوع التمكين، بخاصة وأن القضايا المتعلقة بالبعد البشري كثيرة جدا، وإدارة الموارد البشرية موضوع معروف ومطروق في كتب الإدارة بأشكال كثيرة متعددة، تُجمع في مجملها على أهمية الاختيار والانتقاء ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتطوير الإمكانيات والتدريب، والمحافظة على الموظفين وإعطائهم الحوافز والمكافآت المادية والمعنوية، إلى غير ذلك من أساليب التحفيز وتطوير الأداء.

وقالت: يجب على المؤسسات رعاية المهنيين من أصحاب الإنجازات المتميزة، وتقديم التدريب للموظفين، كما ينبغي على أصحاب العمل ادراك  أن الموظفين يحتاجون إلى بعض الراحة من فترةٍ إلى أخرى، ويتعين على الشركات منح الموظفين بعض الحوافز عند التفكير في بدائل المكافآت المالية، ويمكنهم  التفكير بالكثير من الأمور الإبداعية والمتميزة، وسيكون من الجيد اشراك المدراء في عملية اتخاذ القرار لضمان أن المكافآت التي ستُقدّم مفيدة وقادرة على تحفيز فريق العمل.

 واستعرضت جيا جي نظام شركة كوكا كولا والذي يعتبر ناجحا في  ايجاد  الممارسات المبتكرة للمكافآة الشاملة، من أجل دعم احتياجات المؤسسة على المدى الطويل.

بيتر فلايد: جيل الشباب سيشكل 75% من قوة العمل العالمية خلال 9 سنوات

أكد بيتر فلايد كبير الاستشاريين في مجموعة "جالوب" والذي قدم جلسة بعنوان "الغرض من الموارد البشرية: العمل هو الأساس في تقييم حياتنا واختبارها" أن العلاقة بين السعادة والإنتاجية علاقة طردية، فكلما زادت سعادة الموظف في بيئة العمل زادت إنتاجيته وزاد حسه بالمسؤولية تجاه وظيفته ومؤسسته والعكس صحيح، مشيراً إلى أهمية بناء صداقات عمل حقيقية بين الموظفين في مكان العمل، وأن المدير أو قائد فريق العمل هو المسؤول الأول والأخير عن هذا الأمر، وذلك من خلال خلق أجواء عمل قائمة على الإيجابية والمنافسة الشريفة وروح الفريق الواحد.

وذكر فلايد أن السعادة الحقيقية للموظف لا تعني بالضرورة أن يتقاضى أجراً عالياً أو زيادة سنوية أو حتى مكافآت دورية، فالسعادة برأيه تكمن في شعور الموظف بالاهتمام والتقدير من قبل مديره، حتى لو اقتصر هذا التقدير على الجانب المعنوي فقط، مبيناً أن نجاح أي مؤسسة يعتمد بالدرجة الأولى على مديرها ومدى قدرته على إدارة دفة الأمور بطريقة ودية وسلسة، وخلق بيئة عمل جاذبة لكافة الموظفين.

وتطرق للحديث عن الدراسة التي أجرتها مؤخراً مجموعة "جالوب" وشملت ملايين الموظفين من مختلف دول العالم، والتي أظهرت أن 74% من الموظفين المستطلعة آراؤهم تتأثر حياتهم الشخصية بضغوطات العمل، وأن شخصين من كل ثلاثة أشخاص لا يشاركون بفاعلية في بيئة العمل، مرجعةً السبب في ذلك إلى قيادة المؤسسة التي تفتقر إلى عناصر ومقومات إدارة رأسمالها البشري.

وقال فلايد: "لقد كشفت الدراسة أيضاً أنه خلال السنوات التسع المقبلة سيشكل جيل الشباب قرابة 75% من إجمالي حجم قوة العمل العالمية، وأن أفراد هذا الجيل يتصفون بعد صفات منها:(حبهم للحصول على التغذية الراجعة والدعم من قبل قادة المؤسسة، وتفضيلهم لمشاركة أدق التفاصيل مع المدراء والرؤساء المباشرين، وسعيهم الدائم للتعلم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم".

وأوضح كبير الاستشاريين في مجموعة "جالوب" أن القادة الناجحين هم الذين يسعون بشكل مستمر لتطوير قدراتهم ولا يكتفون بما وصلوا إليه، وهم أيضاً على علم باحتياجات ومتطلبات موظفيهم ويعملون جاهدين لتلبيتها، منوهاً إلى أن المدير الناجح هو الذي يكون مطلعاً على أدق تفاصيل العمليات في مؤسسته، ويقدم المشورة والنصح لفريق عمله لتطوير هذه العمليات والارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها مؤسسته.

عصر الموارد البشرية

وفي جلسة خاصة بعنوان "الاستراتيجيات الفعالة لإدارة المواهب في أسواق متغيرة ومتنامية"، استعرض السيد بفن باتيا الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في شركة بيبسي كولا تجربة شركته في إدارة المواهب، والقيم التي تعمل وفقها، إزاء الموظفين والمجتمعات المحيطة،  في أفرعها المنتشرة في 200 دولة، لافتاً إلى ان "بيبسكو" تعد واحدة من أكبر شركات الأغذية في العالم، وهي الأولى في السعودية ومصر.

وأكد باتيا انه من العام 2016، وعلى مدى السنوات العشر المقبلة ستشكل عصر الموارد البشرية، قائلاً مهمتنا كمسؤولي وقادة موارد بشرية التأكد أن مؤسساتنا وموظفينا والمجتمع جاهزون للتأقلم مع المتغيرات والتطورات التي تحصل كل يوم ومواكبتها.

وأشار إلى تحديات تواجه الشركات والمؤسسات، وتؤثر في إدارة رأس المال البشري على مستوى العالم منها: (إعادة توازن الاقتصادات، حيث انتقال قوة العمل من الغرب إلى الشرق، وبحث المستهلكين عن القيمة والجودة بأقل الأسعار، والتطور التكنولوجي المتسارع، والاضرابات السياسية، وخليط المواهب والاجيال، إذ لا بد من التأكد ان الموظف وسعيد  لتقديم أفضل ما لديه.

وقال: استدامة المواهب بالنسبة لنا هو الاستثمار بالموظفين، ومساعدتهم في مواجهة التحديات، ونركز على  عناصر رئيسة بالنسبة لموظفينا، هي: (ضمان مستوى عال من المشاركة، والتنوع، وبيئة عمل آمنة، والتدريب والتطوير، وخلق بيئة عمل تحفز المواهب)، مشدداً على ضرورة رعاية المواهب، ودمج النساء في مواقع العمل.

وأضاف: إننا نركز في عملنا على (الثقافة، والسير المهنية، والمجتمع)، إذ نساعد المجتمعات المحيطة بمصانعنا على النمو، وإعداد جيل جديد من المواهب للانضمام للشركة، وخلق فرص عمل محلية، ودعم عملية التطوع.

روبرت جارسيا: "المؤسسات تتنافس لاستقطاب المواهب والكفاءات"

من جهته قدم روبرت جارسيا نائب الرئيس لشؤون العمليات العالمية في جمعية إدارة الموارد البشرية في الولايات المتحدة الأمريكية SHRM جلسة بعنوان "استراتيجيات حديثة للموارد البشرية وممارسات التنمية البشرية التي تتناسب مع الاقتصاد الجديد القائم على المعرفة"، أكد من خلالها على أهمية الدور الذي تلعبه قيادة المؤسسات في خلق بيئة عمل تضمن مشاركة جميع الموظفين وتجعلهم أكثر فاعلية وديناميكية.

وذكر جارسيا أن سوق العمل العالمي يشهد العديد من المتغيرات لعل أبرزها: (هجرة القوى العاملة إلى الدول النامية والأسواق الناشئة، والاعتماد المتزايد على النساء ضمن قوى العمل، والتطور التكنولوجي والثورة الرقمية)، مشيراً إلى أننا نشهد في الوقت الحالي تنافساً شرساً بين المؤسسات على اختلافها حكومية وخاصة لاستقطاب المواهب وأصحاب الكفاءات في مختلف التخصصات لا سيما التقنية منها والتكنولوجية"، لافتاً إلى أن العديد من دول العالم تعي جيداً أن تعزيز تنافسية اقتصاداتها مرهون بمدى وجود اقتصاد قوي قائم على المعرفة.

وشدد على ضرورة أن تضع المؤسسات برامج متخصصة لتدريب وتطوير قياداتها للارتقاء بقدراتهم، وتعريفهم بالتوجهات العالمية المتبناة في إدارة رأس المال البشري، معتبراً أن القائد الناجح هو الشخص الذي يمد جسور الثقة والتعاون بينه وبين موظفيه، ويتعلم منهم، ويعلمهم ويشاركهم خبراته وتجاربه الناجحة.

ونوه إلى أن ثمة توجه عالمي لتبني الدوام المرن في العمل، نظراً لأنه يتيح الفرصة أمام الموظفين لاختيار الوظيفة وبيئة العمل التي تتناسب مع احتياجاتهم وظروفهم.

مايكل بوش: الثقة مفتاح السعادة في بيئة الأعمال

وفي جلسته أوضح مايكل بوش الرئيس التنفيذي لجريت بلايس تو وورك ان السعادة في البيئة الوظيفية مصدرها الثقة بين الموظفين والقادة، الأمر الذي من شأنه ان يخلق بيئة وظيفية تقود المؤسسة فيما بعد الى النجاح والازدهار.

وقال ان المدراء يجب عليهم اتباع بعض الخطوات، التي من شأنها ان تخلق بيئة عمل قوامها السعادة، وذلك من خلال عدة قيم هامة منها، ان يتحلى المدراء بالعدالة، وكذلك ايجاد تواصل فعال مع الموظفين، وتعريف الموظف بأهمية العمل الذي يقوم به. ويجب على المدير أيضا أن يشكر موظفيه، وعلى المدراء كذلك أن يتشاركوا مع الموظفين الأحاديث الانسانية، وخلق اليات لتحفيز الموظفين وتطويرهم.

وبين بوش أن السعادة في البيئة الوظيفية، وبحسب العديد من الدراسات،  ساهمت في زيادة الإنتاجية، وتحقيق أرباح مرضية لقرابة 10 آلاف شركة تم استطلاع اراء موظفيها ومدرائها بخصوص البيئة الوظيفية، وكيفية زيادة انتاجية الموظفين، معتبراً أن مصوغ ايجاد بيئة عمل سعيدة، هو رفع الانتاجية، وتحقيق نمو اقتصادي لصالح الشركات.

وعرج في حديثه على أهمية اختيار المدراء القادرين على تحقيق تواصل فعال مع موظفيهم، لما لذلك من اثر بالغ في رصد ومعرفة آراء الموظفين،  فيما يقومون به من أعمال، حيث اظهرت دراسة أجرتها الشركة التي يرأسها، ان المدير الناجح قادر على بناء علاقات فعالة مع 150 موظفاً.

وأكد ان المدراء يقع على عاتقهم دور كبير فيما يتعلق بخلق الثقة في بيئة العمل التي يرأسونها، لما لذلك من أهمية بالغة في تحقيق السعادة الوظيفية في مختلف بيئات العمل.

ولفت الى أن شركة جريت بلايس تو وورك افتتحت مكتبا لها في دبي وتقوم حاليا بعمل مسوحات على العديد من المؤسسات لمعرفة وقياس مقدار السعادة الوظيفية للعاملين فيها، وفق خطط منهجية مدروسة قادرة على اكتشاف ما يصبو له الموظفون، وتقييم الوضع الراهن في المؤسسات التي يعملون بها.

الموظفون أهم أصول المؤسسة

أكد متحدثون في حلقة نقاشية حول تطوير استراتيجيات اتصال فعالة للموظفين من شأنها تحقيق السعادة في مكان العمل، ان مشاركة الموظفين جزء لا يتجزأ من رؤية المؤسسة أو جهة العمل، واصفين الموظفين بأنهم " أهم الأصول" التي تمتلكها الجهة، وبالتالي لا بد أن يشاركوا في وضع استراتيجيات المكان الذي يعملون فيه.

وقال زهير الحاج، مسؤول الخدمات المشتركة والتوطين بإدارة الموارد البشرية بمجموعة الفطيم: " اذا لم يكن الموظفون سعداء، حتما ستخسر جهة العمل جزء من عملائها، وبالتالي لابد من العمل على توفير بيئة عمل مناسبة لهم، من خلال العديد من الوسائل التي لا يشترط ان تكون جوائز مالية".

وتحدث أسامة غنيم، مستشار مجموعة ساب- نسيج، عن دور التكنولوجيا في ايجاد بيئة عمل سعيدة، مؤكداً ان التكنولوجيا يمكن استغلالها في مساعدة الموظفين على التعلم والتدريب، وتوفير حلول لهم لكثير من الجوانب، وايضا في التواصل بين الموظفين والقيادة، لافتا إلى ضرورة الأخذ بالتكنولوجيا في حلول الموارد البشرية.

وقال غنيم: "يمكن استخدام التكنولوجيا في معرفة حاجة الموظف الى التدريب والتأهيل، واستحقاقه للمكافأة او الترقية، وكذلك مدى الحاجة الى موظفين جدد ونوعية هؤلاء الموظفين، وامكانية نقل الموظفين من مكان إلى آخر".

فيما ذكرت الدكتورة ابهيلا شا سينج، عميد كلية التربية بالجامعة الأمريكية بالإمارات، ومدير المكتب الدولي، ان  (الفرد والفريق والمؤسسة)، هي المكونات الثلاثة المهمة، منوهة إلى انه ينبغي ان تشرح المؤسسة للموظف التوقعات المشتركة، حتى يكون هناك رؤية مشتركة بين الطرفين.

طيران الإمارات تستعرض تجربتها

واستعرض واين ديفز نائب رئيس اول لشؤون الموارد البشرية لدعم الاعمال في طيران الإمارات، تجربة الشركة في اختيار موظفيها، لا سيما الموهوبين والمتميزين منهم، وكيفية الحفاظ عليهم، وضمان  التزامهم بالأهداف والثقافة والقيم المؤسسية.

وذكر أن الشركة تدير مواردها البشرية بشكل مهني، حيث الوقوف على احتياجاتها، وتنميتها، والسعي نحو اسعادها ورفع نسبة رضاها الوظيفي، عطفا على اختيار المواهب والكفاءات، وتوظيف التقنية في العمل،  كلها عوامل متحدة أسهمت في تميز الشركة، وتألقها، ومواصلة نجاحاتها.

وأشار الى ان "طيران الامارات"  تشغل نحو 64 الف موظف من 170 جنسية، وتوظف نحو الف شخص سنوياً، وتتلقى قرابة 98 الف طلب توظف، وتحرص على العمل بروح الفريق الواحد، دون الالتفات الى الفروقات الخاصة بين  موظفيها.

القائد الناجح يولد انتماء الموظفين

وتحدث ستيف هاريام المدير المساعد في اوكوود انترناشيونال في محاضرته عن خلق الجيل المقبل من راس المال البشري ودور الحكومات في تحقيق ذلك، مؤكداً ان الاهتمام بالموارد البشرية رافعة أساسية لتعزيز الاخلاص للعمل وزيادة الانتاجية.

وشدد على اهمية مواكبة المؤسسات والشركات والقطاعات الحكومية  التغيرات السريعة  التي تحدث في عالم اليوم، لافتا الى  ان 75% من مبادرات التغيير فشلت في تحقيق المعايير المطلوبة لفشلها في تحقيق النجاح بشكل عام

وأضاف:"  ما لم تكن هناك قيادات ذات كفاءة عالية تتولى ادارة المؤسسات، ستظهر تحديات تعيق عملية تطوير مواطنين يمتلكون الكفاءات والمهارات المطلوبة، لافتا الى ان القيادة الناجحة هي مفتاح تميز اي مؤسسة، وان القائد الناجح يجب ان يعمل على بناء علاقات مع الآخرين، وتشكيل فرق عمل، وتوفير الدورات التدريبية التي تمكنهم من القيام بأعمالهم على الوجه الامثل، وتشجيع الجيل القادم من خلال بناء الاسس والمعايير التي تضمن لهم حقوقهم الكاملة ليتولد لديهم الاخلاص والانتماء والعطاء للمؤسسة.

وأضاف: على المدير الناجح أيضا،  استقطاب المواهب والاحتفاظ بها، وتحقيق السعادة للموظفين، لان الموهبة تنجح اذا كانت البيئة مناسبة لتحفيز الناس للعمل، واعطائهم كافة التسهيلات والامتيازات التي تحفزهم على العمل".

نظام الأداء وتحدي التطوير المهني

وتخلل المؤتمر حلقة نقاشية بعنوان "الموجة المقبلة من الأفكار المتعلقة بإدارة الأداء من أجل قوى عاملة أكثر إنتاجية" تحدث فيها كلٌ من: (مها المنصوري مدير التوطين ورأس المال البشري في مصدر، وراماكريشنا موفا رئيس استراتيجيات الموارد البشرية والإمكانيات المؤسسية في بنك الإمارات دبي الوطني، وروبن ويندلي نائب رئيس أول رأس المال البشري في موانئ دبي العالمية، وسيدريك بيتيس مدير المجموعة لشؤون السعادة في مجموعة جميرا، وأحسن قريشي نائب رئيس أول رأس المال البشري، قطاع الفضاء والشؤون الهندسية في مبادلة.

وتطرق المشاركون للحديث عن الوسائل الجديدة التي تتيح للمؤسسات تطوير وابتكار نموذجها الخاص بإدارة أداء الموظفين، وذلك بغية خلق قوى عاملة أكثر إنتاجية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في عكس صورة مشرقة عن المؤسسة.

واختتم مؤتمر الموارد البشرية الدولي السادس أعماله بعرض دراسة حالة بعنوان "تحدي التطوير المهني: كيفية تبني استراتيجيات ناجحة لتطوير المسيرة المهنية" قدمها نيكولا إم بيليه نائب رئيس أول الطاقة البشرية في مجموعة نقل، استعرض من خلالها الشكل المستقبلي للتعاقب المهني في المؤسسات الحكومية، والمناهج البديلة لتدرج السلم الوظيفي التقليدي، ومسارات التطوير التي من شأنها التوفيق بين التطلعات المهنية واحتياجات المؤسسات.

المزيد من الأخبار

للأعلى