عقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، مؤخراً، ملتقى نادي الموارد البشرية الثاني لعام 2016، تحت رعاية معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة، وذلك تحت عنوان "الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المؤسسية".
واستضاف الملتقى الذي عقد في دبي الدكتور فريد كوفمان، نائب الرئيس لشؤون القيادة والتطوير المؤسسي، في شركة "لينكد ان" حيث عقد بالشراكة مع "لنكد إن " وبرعاية من "الإمارات الاسلامي".
وحضره سعادة الدكتور عبد الرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، وسعادة عبد الله الشيباني أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ورجائي الخادم مدير العلاقات الحكومية في شبكة "لينكدإن" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعدد من قيادات الهيئة والعشرات من منتسبي النادي.
وفريد كوفمان هو مستشار الرئيس التنفيذي الحالي في لينكد ان، ومستشار للكثير من الحكومات والمدراء في العالم، وقد قام بتصميم وتسهيل برامج لكبار المدراء في شركات عالمية مثل غوغل، فيسبوك، ياهو، مايكروسوفت، آكسا، سيتيكورب، إيه إم بي أستراليا، إيه آي جي المملكة المتحدة وغيرها، وهو مؤلف كتاب "ما بعد الإدارة والعمل الواعي: كيف تشكل القيمة من مجموعة قيم"، والذي تمت ترجمته إلى أكثر من عشر لغات.
وركز كوفمان خلال الملتقى على مجموعة قضايا أبرزها (أسباب وعوامل النجاح في العمل)، حيث شدد على أهمية عمليات التخطيط السليم للعمل، وألا نختلق الأعذار والمبررات للفشل والسقوط، لطالما نحن سبباً فيه.
وقال: خطط جيداً ولا تسوق الأعذار ولا تلوم الآخرين، وكن جزءاً من المشكلة التي تعترضك وضع حلولاً لها، من خلال طرح تساؤلات عدة منها: (ما هو التحدي الذي أواجهه، وهل كان بالإمكان فعل شيء ازاء هذا التحدي او هذه المشكلة، وهل جهزت نفسي لمواجهتها ، وهل من الممكن عمل شيء الآن؟.
وأكد على ضرورة أن يكون الانسان بشكل عام والموظف على وجه الخصوص المخرج وليس الممثل في تنظيم حياته، وأن ينظر إلى الموضوع من عدة زوايا لإيجاد الحل، وأن الحل لأية مشكلة يتأتى من قبول التحدي وتحمل المسؤولية.
وأوضح أن القائد الحقيقي هو الذي يعمل بصمت، ويعزو الانجاز إلى الجميع ولا يدعو الآخرين إلى اتباعه لشخصه، وإنما كقائد ملهم.
وبين أن إنجاز الأهداف المؤسسية يتم من خلال العمل كفريق واحد، وبنوع من التكامل؛ لتحقيق الغاية الأسمى، من وجود المؤسسة، وأن وظيفة كل فرد في المؤسسة ليست تحقيق أهدافه الفردية او اهداف إدارته، وإنما تحقيق رؤية المؤسسة، وبالتالي رؤية وأهداف الدولة التي تعمل بها.