وفي كلمته أكد سعادته أن أسبوع الابتكار خطوة استباقية وسباقة على طريق تأصيل وترسيخ مفهوم وثقافة الابتكار كممارسة يومية على مستوى المؤسسات والأفراد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشتى مجالات الحياة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز المكانة الرائدة للدولة على مختلف الصعد، ويجعلها متفردة لجهة الإبداع والابتكار واحتضان المواهب والكفاءات.

وثمن سعادته مبادرة أسبوع الابتكار التي أطلقها في العام 2015 صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بغية الاحتفاء بالابتكار والمبتكرين والإنجازات، وتعزيز ثقافة الابتكار في كافة المؤسسات والقطاعات.

وشدد على أهمية خلق بيئة عمل إيجابية ومحفزة لكافة موظفي الوزارات والجهات الاتحادية، وتهيئة كافة أسباب ومقومات النجاح والابتكار لهم لتمكينهم من تحقيق توجهات وتطلعات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات المتمثلة في رؤية الإمارات 2021، داعياً موظفي الهيئة وموظفي الحكومة الاتحادية إلى كسر كافة قواعد التفكير النمطية والتقليدية، والتفكير بأسلوب مبتكر وغير اعتيادي للخروج بأفكار ملهمة، واستحداث خدمات مبتكرة تشكل إضافة نوعية لإنجازات دولة الإمارات بشكل عام، وحكومتها الاتحادية على وجه الخصوص.  

إطلاق مسابقة ابتكاري

وشهد مدير عام الهيئة إطلاق مسابقة "ابتكاري" عبر بوابة خاصة بالابتكار في موقعها الإلكتروني www.fahr.gov.ae، وهي مسابقة تفتح الهيئة من خلالها الباب أمام جميع متعامليها وشركائها وموظفيها وموظفي الوزارات والجهات الاتحادية لتقديم المقترحات المبتكرة التي تسهم في تطوير مبادرات وأنظمة الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، ومن ثم تكريم أصحاب هذه المقترحات، التي ينبغي أن تصب في خدمة 3 محاور هي: (تطوير خدمات الهيئة، وإسعاد المتعاملين، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص).

اختبار تحديد شخصية الموظفين 

وتخلل اليوم الأول من أسبوع الابتكار في الهيئة تنظيم ورشة عمل قدمتها سعادة ليلى السويدي المدير التنفيذي لقطاع البرامج وتخطيط الموارد البشرية في الهيئة بعنوان "اختبار تحديد الشخصيات وتحليلها"، تم خلالها إجراء اختبار تحديد الشخصية للموظفين MBTI الذي اعتمد على نموذج "مايرز بريغز" مع إدخال بعض التعديلات عليه ليكون مناسباً لعادات وتقاليد مجتمع الإمارات.

وقالت ليلى السويدي: "إن اختبار تحليل الشخصية يساعدنا في معرفة الناس ومعرفة أنفسنا، ويعرفنا على الطريقة التي نفكر بها والطريقة التي تتخذ بها القرارات، وكيف نتفاعل مع العالم من حولنا، ويساعدنا في التعرف إلى الأسباب التي تدفعنا للتواصل مع بعض الأشخاص بإيجابية أكثر من غيرهم، بالإضافة إلى أنه يعرفنا على نقاط القوة لدينا حتى نتمكن من تنميتها، وكذلك نقاط الضعف لنتخلص منها ونطور شخصيتنا".

وأشارت إلى وجود 4 خواص لكل شخصية هي: (طريقة تعامل الشخص مع العالم الخارجي فهو إما أن يكون منفتحاً على العالم أو منطوياً على نفسه، ومصدر التعلم المفضل لدى الشخص وهو إما أن يكون حسياً باستخدام الحواس الخمس، أو حدسياً باستخدام العقل والتخيل، أما الخاصية الثالثة فهي المركز المؤثر في اتخاذ القرارات ويتمثل في العقل أو العاطفة، وأخيراً نظرة الشخص للحياة وتعامله معها فهو إما أن يكون صارماً وحازماً، أو مرناً ومتساهلاً).