وتفصيلاً أوضحت السيدة مريم الزرعوني مدير إدارة تخطيط الموارد البشرية في "الهيئة" أن ملتقى "معارف" السنوي للتدريب والتطوير 2020، جاء بعنوان "التحوّل الرقمي نحو التعليم والتدريب"، وأن أكثر من 7600 موظف في الوزارات والجهات الاتحادية والحكومات المحلية من مختلف إمارات الدولة، استفادوا من الملتقى، الذي تنظمه "الهيئة" ضمن مبادرة "معارف" لشركاء التدريب المفضلين للحكومة الاتحادية.

وأشارت إلى أن الملتقى تضمن عقد 144 برنامجاً وورشة تدريبية افتراضية مجانيةً منذ مايو الماضي وحتى بداية نوفمبر، بواقع أكثر من 200 ساعة تدريبية، مبينةً أن بعض الورش تم بثها عبر بوابة التعلم الإلكتروني في الحكومة الاتحادية "المورد" التي أطلقتها الهيئة أواخر العام 2019 كمنصة تدريبية مثالية لموظفي الحكومة، في حين تم بث الورش الأخرى عبر تطبيقات ومنصات التواصل الافتراضية المختلفة مثل (مايكروسوفت تيمز وويبكس، وزووم..).

وشددت على أهمية تدريب وتأهيل وتمكين الموارد البشرية في الوزارات والجهات الاتحادية،  الأمر الذي من شأنه أن يمكنها من تحقيق رؤى وخطط حكومة دولة الإمارات، وتلبية تطلعات وتوجهات قيادتها الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وذكرت مريم الزرعوني أن ملتقى "معارف" السنوي للتدريب والتطوير يعزز جهود الهيئة على صعيد تطوير كفاءات ومهارات موظفي الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، ويسهم في رفد المؤسسات الحكومية برأس مال بشري مؤهل قادر على تحقيق رؤية الإمارات وأجندتها الوطنية.

من جانبها قالت فاطمة الجسمي رئيس قسم سياسات التدريب والتعليم المستمر في "الهيئة": "لقد تنوعت موضوعات البرامج والدورات التدريبية التي تضمنها ملتقى "معارف" السنوي لهذا العام ما بين عامة وتخصصية، ومن أبرز هذه الدورات: (مهارات إدارة التغيير، والابتكار، وإدارة الازمات، والممارسات الأفضل في الحوكمة المؤسسية، وإدارة فرق العمل، والقيادة الفاعلة)".

وأضافت: "لقد نظمت "الهيئة" فعاليات الدورة الثامنة من ملتقى "معارف" الافتراضي للتدريب والتطوير بالتعاون مع قرابة 32 شريكاً ومزود تدريب مدرجين ضمن مبادرة "معارف" لشركاء التدريب المفضلين في الحكومة الاتحادية، التي أطلقتها "الهيئة" في العام 2013، وتعد الأولى من نوعها على مستوى الحكومة الاتحادية، حيث إعداد قائمة بأفضل مزودي خدمات التدريب في دولة الإمارات وإتاحتها للوزارات والجهات الاتحادية للاستفادة من برامجها التدريبية بأسعار تنافسية".

وتهدف مبادرة "معارف" إلى خلق شراكة قائمة على المسؤولية المجتمعية والمنفعة المتبادلة بين القطاعين الحكومي والخاص، وضمان تدريب موثوق الجودة لموظفي الوزارات والجهات الاتحادية، وتغطية الحاجة التدريبية، بما يتماشى ومتطلبات نظام التدريب والتطوير لموظفي الحكومة الاتحادية، وتحقيق الوفرة المالية من ميزانيات التدريب في الجهات الاتحادية، وبالتالي إفادة أكبر عدد ممكن من الموظفين، بالإضافة إلى تعزيز الكفاءة والإنتاجية وخلق بيئة عمل جاذبة ومحفزة في الحكومة الاتحادية، والتسهيل على الجهات الاتحادية في اختيار الدورات التدريبية، المتاحة إلكترونياً، وفق أطر زمنية محددة مسبقاً.