واستضافت الجلسة التي عقدت بتقنية البث المباشر من قاعة شركة "إس إيه بي هاوس" في إكسبو 2020 دبي، نيللي بستاني كبيرة استشاريين إدارة تجربة الموظفين لدى الشركة في الشرق الأوسط، حيث تطرقت للحديث عن تداعيات جائحة كوفيد -19 على المؤسسات والشركات في مختلف أنحاء العالم، وكيف ساهمت في تغيير أنظمة العمل السائدة، مشيرةً إلى أن الجائحة غيرت أساليب العمل التي كانت سائدة بواقع 180 درجة، حيث اضطرت المؤسسات لتطبيق نظام العمل عن بعد، وتحويل خدماتها المقدمة لجمهور المتعاملين إلى ذكية، وبدأت كذلك في تطبيق بروتوكولات لم يكن متعارفاً عليها سابقاً كبروتوكولات الصحة والسلامة الخاصة بالموظفين والمتعاملين على حد سواء.

وبينت أن حكومات العالم وفي ظل تفشي الجائحة كانت أمام تحدي حقيقي، تمثل في الاستمرار في تقديم خدمات عالية الجودة للمتعاملين، على الرغم من لجوء معظمها لتقليص النفقات والميزانيات العامة، وقد نجحت العديد من الدول في هذا الجانب وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بفضل البنية التحتية التكنولوجية القوية التي تمتلكها، واهتمامها بالابتكار، على اعتباره الحل الأنجع للتعامل مع التحديات والمتغيرات العالمية المتسارعة.

وقالت نيللي بستاني: "إن توجهات واهتمامات إدارات الموارد البشرية تغيرت كثيراً خلال الجائحة، فبعد أن كان اهتمامها منصباً على إدارة العمليات التشغيلية ذات العلاقة بالموارد البشرية في المؤسسة، أصبحت هذه الإدارات تضطلع بالعديد من الأدوار والمسؤوليات الاستراتيجية في المؤسسة، وباتت شريكاً رئيساً في نجاحها، وهي بمثابة العضد الأيمن لقيادتها".

وأضافت: "تحرص إدارات الموارد البشرية الناجحة حالياً على إثراء خبرات الموظفين وتجاربهم داخل جدران المؤسسة، والاهتمام بتعزيز مستويات السعادة والرفاه الوظيفي والإنتاجية لديهم، وذلك من خلال خلق بيئة عمل محفزة لهم، تلبي تطلعاتهم، وتراعي احتياجاتهم، وترسي أسس ومبادئ العمل الجماعي بروح الفريق الواحد".

وذكرت نيللي بستاني أن المؤسسات في أمس الحاجة للاستثمار في تطوير قدرات موظفيها، فيما يتعلق بالتكيف مع المتغيرات والمتطلبات المتسارعة لسوق العمل العالمي، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا خلال من تزويدهم بالموارد اللازمة لأداء مهامهم على أكمل وجه، وتعريفهم بأهداف المؤسسة ورؤاها المستقبلية، والاهتمام ببناء شبكة علاقات اجتماعية متميزة بين الموظفين، بما يضمن تحقيق الانسجام والتقارب فيما بينهم، وبالتالي تمكين المؤسسة من تحقيق أهدافها الاستراتيجية، مشددةً على أهمية الاستماع لملاحظات الموظفين، وأخذ مرئياتهم بعين الاعتبار، وإشراكهم في عملية صنع القرار في المؤسسة. 

يعد نادي الموارد البشرية الذي أطلقته الهيئة في العام 2010 نافذة تواصل فكري ومعرفي مهمة تجمع تحت مظلتها الآلاف من المهتمين والمختصين بموضوعات الطرح والنقاش، سواء كانت في قضايا الموارد البشرية والخدمات المساندة أو القضايا العامة والمستجدة.

ويعتبر النادي منصة تفاعلية تجمع المهتمين والمختصين بالموارد البشرية والخبراء وأصحاب التجارب المميزة تحت سقف واحد؛ لتبادل الأفكار والخبرات والحلول التي من شأنها تعزيز الأدوار المنوطة بإدارات الموارد البشرية والخدمات المؤسسية وغيرهما في مختلف القطاعات بالدولة.

يذكر أن باب الانتساب للنادي مفتوح ومجاني لكل من يرغب من المعنيين والمهتمين بمجالات الموارد البشرية والدعم المؤسسي وغير ذلك، ويمكن التقدم بطلب انتساب للنادي من خلال: (الموقع الإلكتروني للهيئة www.fahr.gov.ae، والبريد الإلكتروني للنادي  (HRClub@fahr.gov.ae).