اختتمت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية برنامجاً تدريبياً مجانياً بعنوان "منهجية التدريب الاستراتيجي"، استهدف عدداً من مدراء إدارات الموارد البشرية، ومدراء التدريب، ومدراء إدارات التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي في الوزارات والجهات الاتحادية، وذلك ضمن مبادرة "معارف" لشركاء التدريب المفضلين للحكومة الاتحادية، التي أطلقتها الهيئة العام الماضي، وتعد الأولى من نوعها على مستوى الحكومة الاتحادية، حيث إعداد قائمة بأفضل مزودي خدمات التدريب في دولة الإمارات وإتاحتها للوزارات والجهات الاتحادية للاستفادة من برامجها التدريبية بأسعار تنافسية.
وهدف البرنامج الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع مركز "مجموعة الحلول الإدارية المتكاملة"، واستمر ليومين إلى تعريف المشاركين بتأثير استراتيجيات الأعمال على نوع وحجم التدريب المطلوب داخل المؤسسة، وكيفية بلورة أهداف التدريب لتتناسب واستراتيجيات النمو الداخلي والخارجي للمؤسسة، وتنمية القدرات المعرفية للمشاركين ومهاراتهم المتعلقة بمراحل منهجية التدريب الاستراتيجي، بالإضافة إلى تدريبهم على الطرق الأنسب لصياغة وتطبيق مؤشرات قياس فعالية التدريب الاستراتيجي.
وتناول البرنامج التدريبي عدداً من الموضوعات أهمها: العلاقة بين التفكير الاستراتيجي والتدريب الاستراتيجي، واستراتيجيات الأعمال والتدريب الاستراتيجي وأنماطه المختلفة، وأثر التدريب الاستراتيجي على بيئة العمل، ودوره في خلق أجواء عمل تتسم بالشفافية والإنتاجية والإيجابية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تعزيز ولاء الموظفين وانتمائهم للمؤسسة، ويزيد من إنتاجيتهم، ويحفزهم على الارتقاء بأدائهم وصولاً لتحقيق الأهداف الفردية والمؤسسية على حد سواء.
وشدد مقدم الدورة على أهمية المواءمة بين التوجهات الاستراتيجية للمؤسسة والتدريب الاستراتيجي فيها، وضرورة فهم استراتيجيات تخطيط الموارد البشرية المختلفة، وتأثيراتها على منظومة التدريب والتنمية.